عشرةٌ من محرّم

وفي رهبة الذكرى
وحرارة الأيام
وليالٍ تعدُّ عشرا
قمرٌ فوق الخيام
وفجر...
عطشٌ قرب نهر
ولا ماء
رمل و صحراء
أحمر الدماء
وجوهٌ و شهداء
حزن الزهراء
قرآنٌ وآية
وصوتٌ يحكي الحكاية
غربةٌ وأحزان
من القديمِ...وحتى الآن
فإلى متى؟
ها هو العاشر قد أتى
والوطن في أتون
بين أهلٍ في الداخل في جنون
ومن في الخارج يلعنون
وطناً يبكون
وحلماً بالعودة...يرثون
هم جميعاً...لا يدرون
فهل تغفرُ يا وطن؟

فقدان ذاكرة

وحين أتى المساء
مازال وحده
ليلٌ...وبرد شتاء
أوراقٌ ممزقةٌ حوله
و صدى لحنٍ قديم
و همس ذكريات
أفكارٌ...ولا كلمات
ضجيجٌ...ولا أصوات
وشيءٌ في نفسه... مات
وردةٌ...وكثير أشواك
قطرات دمٍ...هناك
وأثر...
وقمرٌ غاب كما حضر!
.......
وقف حيث انتهى
نفض عنه غبارها
رمى بالقصيدة
ومضى...

عامٌ جديد

تمهلّ يا قطار العمر
تمهلّ قليلا
تسيرُ بنا بين حلوٍ ومرّ
درباً طويلا
وأنا...
كزائرٍ بين المحطاتِ غريب
والعابرون...
من بعيدٍ...أو قريب
وجوهٌ بلا ملامح
على خشبات مسارح
دوراً يؤدّون
ثم يرحلون
أم تراهم ساكنون...
والراحلُ أنا
في قطار العمر
يسير بي...بين حلوٍ ومرّ!
و أنتِ...
أيّ دربٍ سلكتِ؟
وأيَّ أحلامٍ رسمتِ؟
وأيَّ أوهام
حتى انتهيتِ...
حيث أنا...
أقف هنا
في آخرِ المحطة
وفي يدي...حقيبةُ سفر
وقطعاً مبعثرةً من الأحلام
و قافيةً...وبعضاً من الأقلام
فهل تراكِ أيضاً... عابرة سبيل؟

Picture: Last day in 2006, near the Capitol, Washington, DC