Thursday, August 31, 2006

عيدٌ للمدوّن؟


يوم ضاع مني الصوت
في زحمة الأيام
وغطّى ضجيج الصمت
كلّ الكلام
ومضى قطار العمر
في غفلةٍ يمُرّ
في ما نسيت من محطات
خيباتٍ تلو خيبات!
وجوهٌ غريبة
يقينٌ ضاع في ريبة
أتت مدوّنتي
همساً لصرختي
منبراً لكلمتي
في حزني...وفرحتي
بئراً للأسرار
ما كان وما صار
وقصيدتي لها
فيها أخبيء اسمها
"بين السطور"
ظلامٌ يمحوه نور
ومرجعٌ للذكريات
تفتيشٌ عن الذات
أو بعض من كلمات
"
...ليست كالكلمات"

وينعاد عليكم ما سميّ عيداً للمدوّنين...
ينعاد عليكِ...

Sunday, August 27, 2006

كيف الحال


وأسألكِ...
كيف أنتم هناك؟
وكيف الوطن؟ أرض الوطن؟ وأهل الوطن؟
وكيف بيروت؟
الزواريب الضيّقة التي تحكي خطوات طفولتي...وطفولتكِ؟
يوم كنتُ لا أعرفكِ...
والبنايات والبيوت العتيقة ...يتردد في أرجاءها ضحكاتي
وضحكاتكِ...
يوم كنتُ لا أعرفكِ...
وقبل أن تتحوّل صوراً على بطاقات معايدة...
لأعيادٍ لم تعد تأتي
كيف أنتِ؟
كيف بيتُ جدّي...وصخره العتيق؟
و"سطيحةٍ" رحيبة...نسيمه الرقيق...
بقايا الورود التي غرستها جدتي...قبل الرحيل
عريشةٌ يبست...منذ زمنٍ طويل!
كيف المنارة...وقد أصابها صاروخ حقدٍ أعمى
أما زالت تحكي قصصَ بحارةٍ رحلوا...
وما عادوا...
ولا ماتوا...!
وكيف حالُ بحري...وبحركِ...
ومأمن سرّكِ...
أين الأمواجُ ومراكبُ الصيادين
أغنياتهم...والحنين
كيف تحوّلت زرقته...أسوداً كليلٍ بلا نور
من بيروتَ...إلى صور
وكيف الحمرا...
ومقاهيها التي تتناقص مرةً بعد مرة
وبسطات الكتب البالية
أما زلت تفضلينها على كلّ المعارض الآتية؟
فبين سطورها أحلامٌ وعشقٌ مخبئ..
من كلِّ من سبق وقرأ!
أما زالوا هناك؟
وهيَ...أما زالت على الشباك؟
تنتظر قدومه...مع انتهاء الحرب
مقفرٌ هو الدرب
وكيف البلد...والوسط
والسهر... إذا الليلُ هبط
وكيف وكيف...
ها قد مضى الصيف
بين القنابل والحروب
وخوفٌ مما سيأتي...مع الغروب
أجيبيني يا حلوة
هل ما زال فيكِ...بعض قوة؟

Thursday, August 24, 2006

Pluto demoted...

Far...far...in the space
shining eyes...a happy face
a jury decision...a serious tone:
"Pluto demoted"...he lost the throne.
And in the background...
a laugh...so loud
from Pluto...at all of us
insignificant creatures...making a fuss!


بس دخلكم...قديش في "كواكب" ببلادنا خرج تتنزّل عن عروشها؟ ؛)

Picture: Pluto with its two moons, Hubble telescope

Monday, August 21, 2006

أريد يوماً عادي


وكانت في البال قصيدة
واختنقت فيّ الكلمات
وغدا إحساس الشِعر بعيدا
وعاندتني القوافي...والأبيات
أحلامي...ضاعت في الأحزان
صورهم...مازالت في الأذهان
هل أهرب منهم
وهم أهلي...ووجودي هم؟
والوطن الحبيب
مازال على الصليب
وإكليل الشوك يقطر دما
ويعتصر قلبه ألما!

فحتى متى...يا قلبي
درب الآلام...سيبقى دربي؟
والأخبار...
ليلاً ونهار
أفكاري...خوفي...وتحليلاتي
عمّا صار...وعن الآتي
دعوني...
أعود إلى عقلي...وجنوني
أريد يوماً..."عادي"
أن لا يُذكرَ في الأخبار... اسمُ بلادي
وأريدها
أن تغني للحياة في فنّها
للأزهار...وللأطيار
وأن أكتب فيها الأشعار
أكثيرٌ ما أطلب؟
أم تراني حقاً أهرب؟
ماذا تقولين؟

Monday, August 14, 2006

ما بعد العاصفة


وماذا بعد...
وقد سكتت مدافعهم
وتحطمت أحلامهم
وتناثرت قطعاً على أرض الجنوب
وعلى الدروب
تلوح قوافل العائدين
لهفةٌ...وحنين
وخوفٌ في عيونهم
مما يخبئه الركام
على أحبتهم
بيتٍ...وشيءٍ من الأحلام
هنا كانوا...
أحلامهم...والذكريات
أصواتهم...والضحكات
صورهم...ودفاتر الأشعار
تحكي قصصهم...والأسرار
ينادونهم...
ويجيب غيابهم
ووحشة المكان
وما قد كان

وماذا بعد...
الآن أبكيكم...
وطناً...أعرفه فيكم
بلا أسماء...أناديكم
واحداً واحداً أرثيكم
فهل تسمعون؟
غنائي لكم...هل تسمحون؟
وتسامحون؟
أفٍّ لك يا منون
هيهات يعودوا هيهات
والآهة تتبعها آهات...

وماذا بعد...
في فوضى الركام
وما فعلت بنا الأيام
قم وانفض غبارك يا وطن
يا وجعي...وفن
جميلاً ستبقى
... رغم المحن
ونحن سنبقى
"كلنا للوطن"
وأما أنتِ
لكِ سأبعث وردتي
والأمل
بأيامٍ أحلى...وأجمل!

Sunday, August 13, 2006

بتضلّك حبيبي

"وبتولع حروب...وبتنطفي حروب
وبتضلّك حبيبي...يا تراب الجنوب"






Killing...till the last minute...





But I'm not surprised....
what I hope is that they will be held accounted for what they are doing...
ethically, and politically...
and infront the international courts....
do they still exist?

Wednesday, August 09, 2006

أربعة أسابيع مرت


أربعة أسابيع مرّت...ولا فجر خلاصٍ في الأفق.
أربعة أسابيع...ووجه الوطن غطته سحابة سوداء...سحابةٌ لاتحمل خيراً أو مطراً، بل قتلاً...تدميراً...ومناشير موت.
ويختنق فيّ الصوت.
أربعة أسابيع...والوطن مسرحٌ لحفّار قبورٍ جشعٍ لا يتعب أو يرحم! والأرض التي أحببت قد غدت فماً كبيراً يبتلع أحبّتنا...
أربعة أسابيع...وأنا أنظر في عيونٍ مذهولة...لأطفالٍ قتلوا من قبل أن يعوا معنى الموت...فما بالك بمعنى قضيّة أو عدوّ مجرم أو حربٍ لابل حروباً باتت جزأً منّا...نؤرخ بها ونحسب كم مضى بين الحروب!
أربعة أسابيع... وأنا أسمع أسماء الأماكن والشوارع حيث ولدت وترعرعت...أسماء انتمائي...ومراتع طفولتي...وذكرياتي وأسراري الصغيرة...
وأنظر عبر الشاشات العالمية لأراها ساحة حربٍ مهجورة...تمر صوراً أو لحظات في تقريرٍ أبله...ولا أصدّق ما أرى...
أربعة أسابيع...وأنا أبحث عن ابتسامة ضاعت مني بين صور مجزرة أو جسر ٍمدمر...
أربعة أسابيع...وأنا أحاول كلّ صباحٍ أن أبقى مهذبا وأنا أجيب أغراباً بأنّ عائلتي بخيرٍ حتى الآن...فتقتلني نظرة الإشفاق-وإن عن حسن نية- وهم يتمتمون عبارات من قبيل عظيم أو رائع وأهزّ رأسي حسرةً على زمن أصبحت فيه السلامة الشخصية غاية ما نتمنّى...
أربعة أسابيع...والشاشات تعجّ بالأخبار والفلاشات... بالتحاليل والتعليقات...الخطب والكلمات...
والتهديد والوعيد...والتنبوء بمهديٍّ سيأتي...أو أرماجدون باتت قريبة!
أربعة أسابيع...والأحاسيس غدت خدراً...والدموع وسيلة وحيدةٌ للتعبير...في زمنٍ ضاعت فيه القوافي...وجفّت الألوان...وبحّ الصوت.
أربعة أسابيع...وأنا أحاول أن أبقى ثابتاً وأنا أحادث الأحبة هناك...وهم يسلّمون أمرهم لله..
وهي تحاول أن تخفي غصّتها بصمتٍ طويلٍ طويل
أربعة أسابيع...والأيام غير الأيام...تاهت مني معاني الحرب والسلام...
والفلسفات والكلام!
أربعة أسابيع مرت...فهل من سبيلٍ للخلاص؟

Monday, August 07, 2006

إلى نيرون


"و بليل كلّو ليل
سال الحقد بفية البيوت
والايدين السودا
خلعت البواب
وصارت البيوت بلا صحاب
بينن و بين بيوتن فاصل الشوك و النار
والايدين السودا
"*


أما شبعتَ يا نيرون؟
ناراً وجنون..
حقداً ودمار
يا عاشقاً للنار؟
أو لم تعلم؟
ياجاهلاً تعلّم
أنّ هذه بيروت
مدينةٌ لا تركع
ولا تموت
رغم أنف المدفع
ورائحة البارود
جحافل الجنود
كلّهم كانوا هنا
كلّهم رحلوا
كل غازٍ قد فنى
أو الأدبار ولّوا
مهما طال ليل الباطل
ما عاش قطُّ قاتل
أو تسمع أيّها الجاهل
سنبقى هنا...وأنت زائل!

*أغنية "القدس العتيقة" لفيروز

Wednesday, August 02, 2006

إلى إيف


آخ يا إيف...
ذكرتي ال"يا رايح صوب بلادي"
ورجع صدى صوت الماضي
وتحرّكت ذكريات
مشاعر...وصور خيالات
وهيّ...
عم ترندح مع الغنيّة...
"يا رايح صوب بلادي
دخلك وصلّي السلام
بلّغ أهلي وولادي
مشتقلن رفّ الحمام
اسألي إمّي يا منادي
بعدا ممنوعة الأحلام
وقلّها إيّاما ببالي
والله بتعزّ الأيام"

ورح ترجع الأيام
ولذة الأحلام
ويرجع بلدنا...آخ يا بلدنا
"أخضر..حلو"...والقمر حدنا
ونفرح من القلب بأعيادنا
وأيام ميلادنا...
غنّي يا رايح لهونيك...غنّي
ووصّلها سلام وشوق عني
وتحية لضيعة مهدّمة
بس ما بتنحني...
وعيون أم سهرانة
وأرض مخضبة بدم قانِ
غنّي...مع الأطيارغنّي!

إيف...ينعاد عليكي :)