Thursday, September 14, 2006

ليلة سفر


ينتابني الشعور الغريب ذاته ليلة كلّ سفر..
الشعور بالإنفصال التام عن كلِّ شيءٍ حولي، حتى كأنّ كلَّ ما حولي هو حلمٌ طويلٌ طويل...
كحمرة شمس الأصيل... سرعان ما تزول بعدما ملأت السماء من فوقي.
الأماكن...الأشخاص...الأصوات كأنها صدى أو خلفيةٌ مُهمَلة...بينما أنا أمضي كعابر سبيل...في مدينة أعيش فيها من سنين.
أشعر أنني هناك...
حيث القلب يعيش وينبض...
في بيروت...
ويراودني القلق...كيف ستستقبلني بيروت؟
أزقتها الضيقة...والعتبات...الأبواب والشبابيك...والنظرات!
هوا بيروت...حبّ بيروت...نزقها...عنفوانها...كبرياءها...وجعها...
والأغنيات
للغائبين والآهات.
خجِلا سأكون...منها...من حزنها
من وجوه الشهداء
عيون الأحياء
حياتهم...أحلامهم...آلامهم...وضحكاتهم
ومن الصباح
سأخجل كلما لاح
أين كنتُ عندما قامت الدنيا...
بعيداً كنت...
وكنتِ يا بيروت لي...صوراً...خبراً...وأغنية!
فكيف لاأخجل؟
من دمار الضاحية...
من الجنوب
عبق الفراق على الدروب
والتعب
والعتب!
فكيف ستستقبلني أيها الوطن؟
غداً سألقاكَ
وألقاكِ...
فعمّا ستحكي؟

4 comments:

arch.memory said...

Hashem, trou7 w tirja3 bil salemeh! W sallimleh 3a Bayrout, w 3al Dahyeh... W 3a kil lli bi tshoufon!
W see you in October...

Coco said...

Beirut has a beautiful special and Holy story hard to put in words (raddan 3ala ekhir sater) :)
Trou7 w terja3 bessalemeh ya Hashem. Sallim 3ala Bayrout w yalli bi Bayrout w kell Lebnen... w zkourouna...

Mar said...

troo7 w tirja3 bil saleme.. neyelak

Anonymous said...

سلام هاشم
أهنئك على هذا الوصف
فعلا ليلة السفر تعلق المرء بين الأرض والسماء
لقد شعرت بالخجل مثلك تماما لكن
هذه المرة وأنا مغادر ذلك الوطن
بل شعرت أيضا بالعار
حضرتك من الجنوب؟

انا مجرد مار سبيل